Not known Details About صفات الرجل العربي



تميز العرب منذ القدم بمجموعة من العادات والتقاليد التي تمثل المبادئ السامية والقيم، وهذه العادات والتقاليد تشكل بدورها التراث العربي الأصيل، وتتجلى هذه العادات بحياة العرب وبالأخص خلال تعاملهم مع الآخرين، وعلى الرغم من وجود العديد من العادات السيئة التي تبددت بدورها بظهور الإسلام، إلا أن هناك بعض العادات والصفات المشرفة بين العرب التي عززها الإسلام وبالأخص لدى الرجال. 

العفّة والأخلاق الكريمة: فمن صفات الرجل العربي العفّة وطهارة النفس وترفّعها عن الدنايا، فعلى الرّغم من أنّ العرب في الجاهليّة كانوا في عمى وضلالٍ مبين، إلاّ أنّهم عرفوا كثيراً من الأخلاقيّات، فهذا عنترة بن شدّاد له بيتٌ من الشّعر عبّر فيه عن كريم أخلاقه وعفّة نفسه حينما قال:

لعب الإسلام دورًا محوريًا في تهذيب الصفات العربية، حيث عزز القيم الأخلاقية مثل الإحسان والتسامح والمساواة والعدل، وأضاف بُعدًا روحانيًا للقيم التقليدية.

الوفاء بالعهود: إذا ما قطع على نفسه عهداً التزم به، وكان أعزّ عليه أنّ يُجزّ رأسه عوضاً عن عدم وفائه بها.

الدفاع عن النفس من الأعداء والحمى، فلا يمكن لأحد أن يغزو عشيرته، وإذا حدث يتلقى العدو الرد القاسي. 

رغم التغيرات الاجتماعية والثقافية، لا تزال العديد من القيم العربية الأصيلة محتفظة بأهميتها، وإن كانت تتكيف مع متطلبات العصر الحديث.

الفروسيّة والشّجاعة: فقد اشتهر الرجل العربي بالفروسيّة والشّجاعة، ولقد ارتبطت صورة الرجل العربي في التّاريخ بالرجل الذي يحمل السّيف ويمتطي الجواد للدّفاع عن نفسه وعشيرته وأرضه نور ضدّ المعتدين.

بالإضافة إلى ذلك، كانت الشجاعة تُعتبر عنصرًا أساسيًا في القيادة، حيث كان القادة الشجعان يُحظون باحترام وتقدير كبيرين من قبل أفراد قبائلهم. كانت القدرة على اتخاذ القرارات الجريئة والمخاطرة في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة تُعتبر من الصفات التي تميز القائد الناجح.

ومن هذه المرحلة بدأت فكرة التميز الذكوري وترسخت مع الزمن، وكان يسعد بها الرجل السوي وتسعد بها المرأة السوية والتي تعرف أنها تمتلك هي الأخرى في المقابل تميزاً أنثوياً من نوع آخر يناسب تكوينها ودورها. ولكن الرجل في بعض المراحل التاريخية وخاصة في فترات الاضمحلال الحضاري راح يبالغ في " تميزه الذكوري " حتى وصل إلى حالة من " الاستعلاء الذكوري " وفي المقابل حاول وأد المرأة نفسياً واجتماعياً وأحياناً جسدياً فحط من شأنها واعتبرها مخلوقاً " من الدرجة الثانية " وأنها مخلوق " مساعد " جاء لخدمته ومتعته وأنها مخلوق " تابع " له.

رغم التحديات المعاصرة، تبقى القيم العربية الأصيلة مثل النخوة والمروءة والوفاء جوهر الهوية الرجالية العربية.

تتسم جميع معاملاته بالغلظة حتى في أبسط المواقف، ولا يعرف معنى بعض الصفات مثل العطف أو التسامح.

  بِكُلّ تَمّ البَرْمَجَة والتَّصْمِيم مِنْ دَاخِلِ بَيْتِنَا .

في الختام، يمكن القول إن الوفاء والولاء في العلاقات الاجتماعية يمثلان جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية العربية. إنهما قيمتان تعكسان التزامًا عميقًا تجاه الآخرين وتجاه المجتمع ككل، وتساهمان في بناء مجتمع متماسك ومترابط.

هي روح الرجولة، وإذا حاولت المرأة انتزاعها (غيرة أو تنافساً) فإنها في الحقيقة تنتزع رجولة الرجل ولا تجد فيه بعد ذلك ما يستحق الإعجاب أو الاهتمام، بل تجده إنساناً ضعيفاً خاوياً لا يستحق لقب فارس نور الإمارات أحلامها ولا يستحق التربع على عرش قلبها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *